Twitter

الأحد، 10 نوفمبر 2013

صرخة أمل في كفن. !

التفاؤل ..
ربما هذا هو الشئ الوحيد الذي ينقص مُجتمعنا الآن .. !
فالنفسُ فيها كُنوزٌ مدفونه .. لا يدري عنها صاحبها ، و جواهر مكنونه !
فقط .. ثق بنفسك .. خُذ قلماً وسطر إيجابياتك وسلبياتك ،  أرسم لوحة التفاؤل ..
ضع برنامجاً مناسباً لنفسك ، إقرأ كُتباً ، أحضر دورةً تدريبيه ، مارس الرياضة .. توضأ و أسجد لربك. و أدعه أن يرزقك قلباً مُتفائلاً ، وحياةً سعيدة.


* و أعلم يقيناً أن " المِنح في أرحام المحِن" ! ..و المتفائلون وحدهم هم اللذين يصنعون التاريخ .. و يسودون الأمم .. ويصنعون الأجيال.
إننا بحاجة إلى أن نربي الأمة على التفاؤل الإيجابي ، تفاؤلاً يتخذ من الحاضر دليلاً على المستقبل.

* تستطيع أن تحيا ميتاً متى شئت ..
و تستطيع الموت حياً متى أردت ذلك !
كل ما عليك هو معرفة ما بداخل نفسك ، من قيمٍ .. كُنوز .. مواهب .. أفكار .. تأملات ..!
تعرف على أمنياتك وتطلعاتك ، شيّد جسراً من الأمل على بُحورٍ من اليأس ! ..
عليك أن تصغي إلى صوت الحياة بداخلك. و أن تستطيع التخطيط لها ، وأن تتوقع مشاكلها و مصائبها ليسهل عليك حلها.
و لتعلم جيداً أن الثقه بالله هي أذكى أمل ، وأشدُ أنواع التفاؤل. والتوكلُ على الله سبحانه وتعالي خيرٌ لك من كل شئ. من الممكن أن يتحول كل شئ ضدك ، لكن الله سيبقى معك لا محالة ! ..
- أحياناً يُغلق الله سبحانه وتعالي أمامك باباً لكي يفتح لك باباً آخر ! .. و لكن لا تضع جُلّ تركيزك على الباب الذي أُغلق.!
لا تيأس ! ربما آخر مفتاح لديك هو المناسب لفتح ذلك الباب ، إذاً عليك أن تجرب كل المفاتيح ولا تيأس.!
كُل شخصٍ لديه فكرة مُختلفه عن الأمل .. لكن بالنسبه لي الأمل هو " الرجوع إلى الله ".
و أجمل ما يفعله الأمل بنا .. حين تكون ريحاً دافعه لنا ، و مشجعةً لنا على البذل والعطاء.
* وكما يقول الشاعر ..
أعلل النفس بالآمال أرقبها .. ما أضيّق العيش لولا "فسحة الأمل".!
اليأس مُفتاح الأمل ، لا تفقد أبداً الأمل في هذه الحياة مهما ضاقت بك! .. و تذكر دائماً بأنها ما ضاقت إلا لتُفرج.!


* كثيرٌ منا يواجه المشاكل اليوميه في حياته الخاصة ، سواء في المدرسه أو العمل أو حتى في الشارع ..
ومن هذه المشاكل ما يُشعرنا باليأس الشديد .. و جرعاتٍ ثقيلة جداً من الإحباط.
و لكن مهلاً !!
فهنالك بصيصٌ ولو كان صغيراً من الأمل ..
من منا لم يعاني يوماً من شئ ؟ وثم فقد الأمل في الحياة ؟ .. لكن أتوقفت الحياة ؟ بالطبع لا.!
ربما هذه هي سُنة الحياة .. وكما ذكرت سابقاً لو كانت حياتنا كُلها سعادةً لمللنا منها .. و لو كانت كُلها حزناً لحدث نفس الشئ ! لا بُد من الموازنه بينهما لتستقيم حياتك.
لكن ! أن يتغلب حزنك على سعادتك ، أو أن تتغلب سعادتك على حزنك .. هذا الشئ في يدك أنت !
الحُزن لم ولن يفيدك في شئ ، كُل ما عليك فعله هو التفاؤل دوماً .. مهما قست عليك هذه الحياة.
و تذكر يا عزيزي .. إذا ضاع منك الأمس ، فبيديك اليوم!
وإذا كان اليوم سيصبح مثل الأمس .. لا تيأس ! فلديك المُستقبل كله. لكن لا تيأس!.
لا تبقى من دون أمل ، فالأمل لوحده يُعتبر حياة !
و كلما ضاقت عليك الحياة ، وإحتل اليأس جزءاً كبيراً منك .. و مهما إمتلأت عيناك من اليأس .. لا تضجر ، إستمر .. تفائل .. أحلم بمستقبلك ، خطط ، إرسم ، نفذ ، فكّر ، و ردد العبارات المُحفزة لنفسك .. أنا قوي! أنا أستطيع!.
و مهما قست عليك الحياة ردد " ربي إني مسني الضُر وأنت أرحم الراحمين". - صدق الله العظيم.
و كما قال إبن القيّم لله دره .. " لا تقل يا رب عندي همٌ كبير ، بل قل يا هم عندي ربٌ كبير".!
ياه ! ما أجمل هذه العبارة !.
* إننا أحياناً قد نعتاد الحزنَ حتى يُصبح جزءاً منا ونصير جزءاً منه ، و لو أننا نظرنا إلى كل شئ مُحيط بنا .. لوجدنا أن اللون الأسود جميل "بالرغم من أنه لون مشؤوم". لكن الأبيض أجمل منه بكثير.

* سأذكر لكم تفسيراً لآية قرآنيه ربما يجهلها الكثيرون ..
قال تعالى " إن الإنسان لربه لكنود" ..
قال الحسن البصري "رحمه الله" .. الكنود هو : الذي يعد المصائب (أي : يحصيها) .. وينسى نِعم الله عليه ! ..
تأمل هذه الآيه قليلاً.
سأحكي لكم قليلاً من قصص النجاح لأختم بها هذا الموضوع ..

* القصة الأولى :
قصة رجل ربما يعرفه الجميع .. هو من أنار كل أرجاء الكون بمصابيحه .. نعم إنه توماس أديسون! ..
قام أديسون بما يُقارب الألف تجربة .. ليخترع المصباح ! لاحظ ألف تجربه !!!
و في كل مرة يفشل فيها كان أصحابه ينتقدونه ! .. وطُرد من المدرسة في صغره ، وقال مدير المدرسة لأمه "إبنك فاشل ولن ينجح" ! لكنه لم ييأس ! .. و واصل مشروعه الصغير .. حتى أصبح من أشهر مخترعي العالم .. ولدى أديسون حوالي 1079 براءة إختراع ! .. وعندما توفى أديسون أطفأت أمريكا أنوارها يوماً كاملاً من أجل تخليد ذكرى أديسون.

* القصة الثانية :
قصة الرئيس المصري أنور السادات رحمه الله عليه .. كان فلاحاً بسيطاً .. دخل السجن مراراً وتكراراً وذاق طعم العُلقم في المعتقلات .. عُذب كثيراً
لكن في يومٍ من الأيام أصبح رئيساً لمصر .. و حصل أعظم إنجاز في عهده .. و تمكن تحرير مصر من أيادي الصهاينة .. وأخذ أيضاً جائزة "نوبل للسلام".!

* يا عزيزي .. الحياة عبارة عن "آلام" و "آمال" ! .. ربما هذه الكلمتين يتشابهان في التركيب الحرفي .. لكنهما يختلفان في المعنى ! .. الألم يُولد الأمل .. والفشل يُولد النجاح.
الفشل هو ليس إلا خطوات واثقة نحو النجاح. و لا تُحاول أن تكون إنساناً لا يخطئ ،
بل حاول أن تكون إنساناً يتعلم من أخطاءه .. اليأس لن يغير شيئاً ، لكن الأمل يفتح لكم واقعاً جديداً. الحياة لديها لحنٌ صعب جداً ، لا يستطيع أن يعزف هذا اللحن سوى شخصٍ مُتمرسٍ على "الأمل".
كُن قريباً إلى ربك .. تسعد.! 

هناك تعليق واحد: